صيدلية طبيعية كاملة في الفناء الخلفي لمنزلك

الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية: فوائد مذهلة للقناة الهضمية

قد يفيد كل من الصيام المتقطع وتقييد السعرات الحرارية القناة الهضمية

قد يفيد الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية التنوع في الميكروبيوم.
 
تعتبر بكتيريا الأمعاء الموجودة في الميكروبيوم مهمة لمجموعة من العمليات المتعلقة بالصحة في الجسم، ويرتبط نقص التنوع بالمزيد من الأمراض.

هناك العديد مما يسمى بالمناطق الزرقاء في العالم  - وهي مناطق ذات معدلات عالية للغاية من الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 100 عام

يعد الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية من الأساليب الفعالة لدعم تنوع الميكروبيوم المهم للغاية. تسلط دراسة جديدة من كلية الطب بجامعة كولورادو الضوء على كيف يمكن للتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، والتي تحدث من خلال التدخلات الغذائية، أن تؤثر على تنظيم الجينات والصحة العامة.

تعتبر القناة الهضمية جزءًا أساسيًا من جهازنا الهضمي، حيث تقوم بمهمة هامة في تحطيم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحتنا. ومن هنا، تأتي أهمية العناية بالقناة الهضمية عبر استخدام استراتيجيتين مهمتين وهما: الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية.

الصيام المتقطع، الذي ينتشر بشكل واسع في الأونة الأخيرة، هو نمط غذائي يتضمن فترات من الصوم المتناوبة مع فترات تناول الطعام. يمكن أن يكون هذا النمط مفيدًا للقناة الهضمية من خلال منحها فرصة للراحة وإعادة تجديد الخلايا. فالهضم المستمر والمستمر للطعام يمكن أن يضع ضغطًا على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى استنفاد الموارد والإجهاد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الصيام المتقطع في تحسين تنوع ميكروبيوم الأمعاء. فبحسب الدراسات، تعتبر بكتيريا الأمعاء المتنوعة مؤشرًا على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام. 

يبدو أن الصيام المتقطع يمنح الجهاز الهضمي والميكروبيوم فرصة لإعادة التوازن وتجديد التنوع، مما قد يقوي من قدرتهما على مواجهة التحديات البيئية والغذائية المختلفة.

من ناحية أخرى، يأتي تقليل السعرات الحرارية كوسيلة أخرى لدعم صحة القناة الهضمية. فتناول كميات كبيرة من الطعام والسعرات الزائدة يمكن أن يزيد من الضغط على الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى مشاكل مثل الانتفاخ والحموضة المعديّة.

بتقليل السعرات الحرارية وتناول الوجبات بشكل مناسب، يمكن تقليل هذا الضغط وتخفيف الأعراض غير المرغوبة
يؤثر كل من الصيام المتقطع والأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية بشكل إيجابي على الميكروبيوم، وهو مجتمع البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي للشخص وفي جميع أنحاء الجسم.
 
تم توجيه المشاركين في الدراسة، الذين يعانون جميعًا من زيادة الوزن أو السمنة، إما إلى الصيام لمدة 3 أيام غير متتالية كل أسبوع لمدة عام أو، بالتناوب، تقليل تناولهم للسعرات الحرارية المنتظمة بحوالي 34٪ خلال نفس الفترة.
 
ووجد تحليل سابق أن تنوع بكتيريا الأمعاء في الميكروبيوم لدى الأفراد قد تحسن بشكل ملحوظ، حتى بعد 3 أشهر فقط من الدراسة التي استمرت لمدة عام. ولوحظت تحسينات لكلا المجموعتين، أولئك الذين صاموا وأولئك الذين ركزوا على تقليل السعرات الحرارية اليومية.
 
ويشير التحليل إلى أنه يمكن لأي شخص تحسين تنوع الميكروبيوم الخاص به وربما صحته العامة باستخدام استراتيجية خفض الوزن التي يختارها.
 
وتعزز الدراسة الجديدة فكرة أن التغيرات في بكتيريا الأمعاء تحدث أثناء فقدان الوزن. ولاحظ الباحثون عدة ارتباطات بين وفرة الميكروبات المرتبطة بعملية التمثيل الغذائي والسمنة ومثيلة الحمض النووي، وهي عملية يتم من خلالها تغيير تنظيم الجينات، مما قد يؤثر على صحتنا.
تظهر الدراسة في المغذيات.
 

لماذا التنوع الميكروبي مهم للصحة

يوجد داخل جسم الإنسان ما يقرب من 100 تريليون خلية ميكروبية تكافلية. معظم هذه البكتيريا هي بكتيريا، ويعيش معظمها في الأمعاء العلوية والسفلية. إن فهمنا لهذه الكائنات الدقيقة لا يزال في بداياته إلى حد ما. ومع ذلك، فمن الواضح أنهم جهات فاعلة مؤثرة في صحتنا.
 
إن ميكروبيوم الأمعاء يتوسط في العديد من الأشياء المختلفة. فهو يتوسط أي نوع من العمليات الالتهابية التي تحدث داخل جسمك.
 
لقد تورط الالتهاب في الجسم في العديد من المشكلات الطبية، بدءًا من السرطان وحتى مرض السكري، والخرف، وأمراض القلب.
 
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الميكروبات الموجودة في الميكروبيوم على عمليات أخرى أيضًا، بما في ذلك الشهية والسمنة.
 
"أنت تريد ميكروبيومًا متنوعًا للغاية لأنه كلما زاد التنوع لديك، كلما كان لديك تنوع أفضل في الوظائف في مختلف جوانب جسمك. أنت تريد ميكروبيومًا متنوعًا للغاية من أجل تقليل وتنظيم جميع الآليات داخل جسمك.
 
تثبت الأبحاث قيمة الميكروبيوم المتنوع.

التنوع الميكروبي ارتبط بميكروبيوم أفضل".
 
"أظهرت الدراسات أن الأفراد الأصحاء غالبًا ما يكون لديهم ميكروبات أمعاء أكثر تنوعًا. 

نرى أيضًا في البيانات أنه كلما زاد عدد الميكروبات المفيدة، زاد التغيير في النتائج الصحية المفيدة".
لماذا يؤدي الصيام وتقليل السعرات الحرارية إلى تحسين التنوع الميكروبي
وقد علق الباحثون، بعد تحليلهم السابق، بأن الآلية يمكن أن تكون الفوائد التي تظهر مع التغيرات في عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الوزن، وعوامل التمثيل الغذائي للقلب، أو حتى التحسينات في الأنماط الغذائية المرتبطة بذراعي التدخل.
 
إن الميكروبيوم يعمل بدوام كامل". لذلك عندما تصوم أو تأكل أقل، "أنت تريحه، وتسمح له بإعادة السكن، تمامًا مثل النوم. هذه بالتأكيد إحدى النظريات التي تشرح سبب تحسين التنوع من خلال الصيام المتقطع، وأشياء من هذا القبيل.
 
ومع ذلك، حذرالعلماء لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع في التعامل مع النظام الغذائي، لذا فإن كل نظام غذائي على حدة يحتاج إلى تقييمه مع طبيب صحي".
 
بالإضافة إلى ذلك، نصحت بأن "النساء الحوامل، أو المرضعات، أو أي شخص يعاني من حالة مزمنة، يجب أن يتحدثن مع طبيبهن أو اختصاصي التغذية قبل تغيير نمطهن الغذائي".
 
كما أعرب اختصاصي التغذية عن قلقه من أن اتباع نظام غذائي يعتمد على الصيام وتقليل السعرات الحرارية يمكن أن يسبب المزيد من الضرر للأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.
 
 "يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو اضطراب الأكل الحالي ألا يفكروا في الصيام أو اتباع أساليب منخفضة السعرات الحرارية".
 

ما هي بعض طرق الصيام؟

يمكن أداء الصيام بعدة طرق. وبينما صام المشاركون في الدراسة 3 أيام في الأسبوع، يمكن أيضًا الصيام لبضع ساعات، أو لعدة أيام متتالية.
 
 أن "مشكلة الصيام هي أنه لسوء الحظ، كبشر، فإننا نصوم، دعنا نقول لمدة 12 إلى 16 ساعة، ثم نعود إلى المنزل، ثم نفرط في تناول الطعام".
 
ونبه إلى أن الصيام ليس فكرة جيدة لمرضى السكري، لأن نقص الطعام لفترة طويلة يسبب تقلبات في مستويات السكر والأنسولين في الدم.

أضرار التخفيض الشديد في السعرات الحرارية

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن تقليل السعرات الحرارية، إذا كان شديدًا للغاية، يمكن أن يسبب زيادة في البكتيريا المسببة للأمراض في الأمعاء، وقد يؤدي إلى تعطيل الميكروبيوم.
 
ولم يشكك العلماء في نتائج هذا البحث. ومع ذلك، فقد أشار إلى أن التخفيض الشديد في السعرات الحرارية هو ممارسة غير محتملة.
 
"أعتقد أن الأمر أكثر نظرية: أنت تطلب من شخص عادي أن يجوع نفسه. يتطلب الأمر قدرًا هائلاً من الانضباط للقيام بذلك. لذا، ما لم تكن قادرًا على الدخول في الامتناع عن الطعام، فلا أرى أن ذلك يمثل مشكلة كبيرة. 
 

العوائق التي تحول دون تنوع الميكروبيوم

في المجتمع الصناعي، ربما لا يوجد في مخزوننا الغذائي أكثر من خمسة أو ستة حيوانات مختلفة. وفيما يتعلق بالنباتات، مرة أخرى، هناك عدد محدود جدًا من المنتجات النباتية التي نستهلكها أيضًا.
 
"أنت تضيف كل المضادات الحيوية التي نستخدمها للتعامل مع حيواناتنا، وجميع المبيدات الحشرية التي نستخدمها على النباتات. هذه هي الأشياء التي تميل إلى الحد من تنوع الميكروبيوم الخاص بك لأنك أنت ما تأكله وكذلك البكتيريا.
 
يقول أخصائيون في أمراض الجهاز الهضمي، نرى جميعًا أشخاصًا أصغر سنًا وأصغر سنًا مصابين بسرطان القولون، وهي ظاهرة وصلت بالفعل إلى أبعاد وبائية في دول العالم الأول».
 
وأشار إلى وجود ما يسمى بالمناطق الزرقاء، وهي مناطق حول العالم يعيش فيها الناس حياة طويلة بشكل استثنائي.

 إن هناك سببًا وراء عيش الناس لفترة أطول في هذه المناطق: "هذا لأنه نظام غذائي نباتي في الغالب، وتنوع في الأنظمة الغذائية النباتية. وهو يغير الميكروبيوم نحو الأفضل، وبالتالي كلما قلت الأمراض، ومشاكل أقل، ومشاكل أقل

تظهر الأبحاث أن العناية بالقناة الهضمية من خلال الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية يمكن أن تكون لها فوائد مذهلة على صحة هذا الجزء الحيوي من جسمنا.

 من خلال منح القناة الهضمية فترات راحة وتقليل الضغوط الزائدة، يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية إلى دعم توازن وصحة عملية الهضم وتنوع ميكروبيوم الأمعاء، مما يسهم في الحفاظ على صحة جسمنا بشكل عام.

ph_abeer_abdalla